مؤتمر لاتحاد المصارف العربية في نيويورك ومشاركة من المصارف اللبنانية -- Oct 08 , 2025 10
في حدث مميز ومهم تحتضن نيويورك اكبر مؤتمر لاتحاد المصارف العربية في العاشر من شهر تشرين اول الحالي، فقد أعلن إتحاد المصارف العربية عن عقد أكبر مؤتمر مصرفي دولي حول أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز العلاقات مع البنوك المراسلة، وذلك بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نيويورك وبمشاركة وزارة الخزانة الأميركية.
وهذا المؤتمر سيعقد في المقر الرئيسي لبنك نيويورك (BNY)، في نيويورك يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، وبمشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الأمم المتحدة - مجلس الأمن، مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) وكبرى المصارف الأميركية المراسلة.
وسيُناقش "مؤتمر الحوار المصرفي العربي – الأميركي" مستجدات القوانين الأميركية المتعلقة ببرامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب للمؤسسات المالية، ومتطلبات العلاقات مع البنوك المراسلة بما يواكب المعايير والمتغيرات الدولية، والأطر التنظيمية للأصول المشفرة والعملات الرقمية والمدفوعات العابرة للحدود.
وترامناً مع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، يقيم الاتحاد يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، حفل استقبال في فندق JW Marriott في العاصمة واشنطن. ويهدف هذا الحفل إلى إبراز قوّة وتماسك دور القطاع المصرفي العربي في المحافل الدولية، حيث سيحضر هذا الحدث شخصيات مصرفية، عربية وأوروبية وأميركية، وكبار المسؤولين من الصندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، ووفد رفيع المستوى من اللجنة الإقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، وسفراء الدول العربية لدى واشنطن، وسيشكّل الحفل فرصة للحوار والتقارب مع المجتمع الدولي في إطار مهني جامع.
"الديار" سألت الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح حول ما يتضمن هذا المؤتمر ومن يشارك فيه وما هي أهم الأسس التي سيعمل عليها؟
ما هي أهميته وأهدافه والنتائج المرتقبة منه وأهميته بالنسبة للبنان والمصارف اللبنانية وهل سيكون هناك مشاركة لبنانية وعلى أي مستوى؟
فتوح اعتبر في حديثه لـ"الديار" أن هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي يعقدها إتحاد المصارف العربية لأنه بمثابة منصة حوار مصرفي عربي أميركي بشكل عام واستمرارية للحوار المباشر ما بين القطاع المصرفي العربي والقطاع المصرفي الأميركي، في ظل وجود المشرعين والمراقبين الأميركيين والبنوك المركزية والهيئات الرقابية العربية، فضلاً عن وجود وزارة الخزاتة الأميركية والبنك الفيدرالي الأميريكي وكبرى المؤسسات التشريعية والرقابية الدولية.
وإذ أشار فتوح إلى أن هذا المؤتمر يُعقد بدورته الثانية عشرة وقد بدأت مبادرة الحوار المصرفي العربي الأميركي في العام 2006 وهي مستمرة حتى الآن، لفت إلى أن هناك تفاوتا كبيرا بين بعض الدول في العلاقة مع البنوك المراسلة الأميركية، فالمصارف الخليجية تتمتع بعلاقة ممتازة مع البنوك المراسلة الأميركية وهي على حوار دائم وممتاز بسبب عدة عوامل أولها مستوى الإلتزام الموجود لدى البنوك المركزية الخليجية ومستوى إلتزام البنى التحتية ممتازة وفي أعلى المستويات، إضافة إلى أن العنصر البشري الموجود في المصارف الخليجية هو عنصر متطور جداً وحجم العمليات المصرفية كبير جداً،" وبالتالي العلاقة المصرفية الخليجية الأميركية ممتازة لأن حجم التبادل التجاري مرتفع وكذلك العمليات المصرفية كبيرة بين المصارف الخليحية والمصارف الأميركية والمصرف الأميركي لديه مصلحة باستمرارية العلاقة مع المصارف الخليجية".
وتحدث فتوح عن نقطة مهمة جداً وهي الشفافية العالية التي تتمتع بها المصارف الخليجية تجاه المصارف المراسلة و التي تتطلب شفافية مطلقة مستمرة لافتاً أن هذا لا يعني أن بعض الدول العربية لا تتمتع بهذه الشفافية و بالعلاقة الجيدة مع المصارف المراسلة كمصر والمغرب والجزائر" لكن هناك دول تشهد مشاكل وأزمات داخلية كالعراق والسودان واليمن وحتى لبنان".
إلا أن فتوح يلفت " بالنسبة للبنان لم تنقطع المصارف المراسلة عن التعامل مع البنوك اللبنانية بالرغم من الأزمات المتتالية التي مر بها"، مشيراً إلى أن بعض المصارف المراسلة امتنعت عن التعامل مع لبنان إلا أن عدداً لا بأس به من هذه المصارف ما زالت تتعامل مع لبنان وبعض هذه المصارف هي مصارف كبيرة.
وبالنسبة إلى حجم الإستثمارات المتوقعة قال فتوح: البنية التحتية جاهزة لأي تطور للتبادل التجاري الخليجي الأميركي و تطوير الإستثمارات وإتحاد المصارف العربية يلعب هذا الدور المهم على منصة واحدة في مكان واحد مع تعاون وثيق مع البنك الفيدرالي الأميركي في نيويورك و دعم من وزارة الخزانة الأميركية و دعم من صندوق النقد الدولي.
ورداً على سؤال حول أهمية المؤتمر بالنسبة للبنان والمصارف اللبنانية وهل سيكون هناك مشاركة لبنانية وعلى أي مستوى؟
قال فتوح: لأول مرة سيكون هناك مشاركة كبيرة للبنان ومشاركة من المصارف اللبنانية بعد غياب كبير عن مشاركتها في مؤتمرات من هذا النوع، معتبراً أن هذه المشاركة فرصة كبيرة وإيجابية للبنان لسببين: أولها اللقاءات مع وزارة الخزانة ومع البنك الفيدرالي والأهم مع البنوك المراسلة الأميركية وبالتالي العلاقات المباشرة مع المصارف الأميركية المراسلة، ومن ناحية أخرى أهمية المواضيع المطروحة التي سيناقشها المؤتمر.
وكشف فتوح على الصعيد الرسمي سيكون هناك مشاركة لرئيس لجنة الرقاية على المصارف مازن سويد وسيكون له كلمة وكذلك ممثل جمعية المصارف شهدان جبيلي الذي سيكون له كلمة تتعلق بالإمتثال.
أميمة شمس الدين - الديار